تُعد “نور أبوظبي” إحدى أولى المبادرات الرامية لتحقيق استراتيجية الإمارات2050 ، وتتجاوز سعتها الإنتاجية 1,200 ميغا واط بالاعتماد على تكنولوجيا الطاقة الكهروضوئية، لتمثل بذلك خطوةً سباقة في هذا المجال.
كشفت «نور أبوظبي»، أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، إكمالها بنجاح عامين من العمليات التشغيلية التجارية.
وتقع المحطة في منطقة سويحان بإمارة أبوظبي، وتبلغ قدرتها الإنتاجية 1.2 غيغا واط، وتتضمن ما يزيد على 3.3 ملايين لوح شمسي، ويشكل هذا المشروع الطموح مساهماً مهماً في جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة.
ومنذ أن بدأت عملياتها التشغيلية قبل عامين، شكَّلت «نور أبوظبي» مصدراً آمناً وموثوقاً ومُستداماً للطاقة المتجددة، بالاستعانة بأحدث الابتكارات التقنية، وتستخدم المحطة أنظمة آلية فائقة التطور للتنظيف، تمَّ اعتمادها بعد إجراء دراسة تفصيلية شاملة، وتتضمن المحطة 1,400 من الأنظمة الآلية للتنظيف دون استخدام الماء، تقطع مسافة 800 كيلو متر مرتين يومياً لتنظيف ملايين الألواح الشمسية، لضمان استمرارية عملها بأعلى كفاءة ممكنة.
مجالات
وقال عبدالله سالم الكيومي، الرئيس التنفيذي لشركة سويحان للطاقة: «تعتبر نور أبوظبي رائدة في العديد من المجالات، لا سيما أنها واحدة من أولى المبادرات الرامية للإسهام في تحقيق الأهداف الطموحة لاستراتيجية الإمارات للطاقة 2050. وقد تمكنت المحطة من ترسيخ مكانتها كونها نموذجاً يُحتذى به في توفير الطاقة المتجددة بطريقة موثوقة وتنافسية».
وأضاف: «نحتفي اليوم بمرور عامين على انطلاق العمليات التشغيلية للمحطة، وإكمال أكثر من مليون ساعة عمل آمنة في إنجاز يتوج عزيمة وإصرار موظفينا وتفانيهم في عملهم».
واستعانت المحطة خلال مراحل تشييدها بروبوتات، يتم التحكم بها عن طريق النظام العالمي لتحديد المواقع (GPS)، حيث تولَّت تحديد مواقع مئات آلاف الأساسات لتثبيت الألواح الشمسية، الأمر الذي سرَّع وتيرة البناء والتركيب لتصل إلى 26,000 لوح شمسي في اليوم الواحد خلال ذروة العمليات الإنشائية.
وأطلقت المحطة عملياتها التشغيلية التجارية في 30 أبريل 2019، من خلال اتفاقية طويلة الأمد لشراء الطاقة، تم إبرامها مع «شركة مياه وكهرباء الإمارات»، حيث تم البدء بتزويد إمارة أبوظبي بطاقة تكفي لسد احتياجات 90,000 شخص.
وتمتد المحطة على مساحة 8 كيلو مترات مربعة، وتمتاز بتصميمها المتفرد، الذي يعزز قدراتها الإنتاجية. ورغم التحديات التي سببتها جائحة (كوفيد 19)، استطاعت «نور أبوظبي» مواصلة عملياتها التشغيلية بكفاءة وموثوقية وبأقصى استطاعة إنتاجية.
وتتولى تشغيل المحطة «شركة سويحان للطاقة»، المملوكة من قبل «شركة أبوظبي الوطنية للطاقة»، والتي تمتلك حصة 60% في المحطة، إلى جانب «شركة ماروبيني» و«شركة جينكو سولار»، وكل منهما تمتلك حصة 20%.
تُعد “نور أبوظبي” إحدى أولى المبادرات الرامية لتحقيق استراتيجية الإمارات2050 ، وتتجاوز سعتها الإنتاجية 1,200 ميغا واط بالاعتماد على تكنولوجيا الطاقة الكهروضوئية، لتمثل بذلك خطوةً سباقة في هذا المجال.